"حصنتك" استثمار للتقنيات الصاعدة والذكاء الاصطناعي تعزيزاً للسلامة العامة

يعد "حصنتك" ثمرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص  من المشاريع التي تستثمر في التقنيات الصاعدة والابداعات و الذكاء الاصطناعي والنظم التقنية الذكية لتوظيفها في تعزيز جهود وزارة الداخلية في أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق.

ويتلخص المشروع عن منظومة ذكية تربط البنايات والابراج السكنية في الدولة بغرف عمليات الدفاع المدني عبر "مركز تلقي الانذارت الذكي" الذي يقوم بتحليل وتصنيف البلاغات وفرزها بصورة آلية وبسرعات قياسية ليتم اتخاذ القرار المناسب بشأنها ، لتكون منظومة آلية ذكية تعزز من إجراءات وزارة الداخلية المنسجمة مع اهداف الحكومة الاتحادية في تقليص زمن الاستجابة لحالات الطوارئ لقطاع الدفاع المدني، وتعزيز الإجراءات الوقائية واشتراطات السلامة العامة في المباني والمنشآت التجارية

ومشروع "حصنتك" نظام الاستقبال والإنذار والتحكم الذكي ،  انطلق وفق اتفاقية بين وزارة الداخلية ممثلة بالقيادة العامة للدفاع المدني وبين شرطة " أنجازات لنظم البيانات" في شراكة تعزيزاً لاجراءات السلامة والوقاية العامة، وقد تم بالفعل البدء بالمشروع بربط عدد كبير من البنايات الحيوية المختارة على مستوى الدولة ليتم تجربة المنظومة فعلياً ، حيث ارتبطت بغرفة الانذار المبكر بالمشروع ، على أن يتم ربطها مع غرف العمليات لاحقاً.

وأوضح الدكتور غودون هيد مدير المشروع من شركة إنجازات ،.أن الربط استهدف في المرحلة الأولى بنايات حيوية مختارة وفق مخطط تشغيلي لمشروع "حصنتك" ، موضحاً أنه تم تجريب المنظومة بإشراف أجهزة الدفاع المدني والمختصين، وذلك بمراقبة البنايات التي تم ربطها على امتداد الدولة عبر مركز الإنذار المبكر والتي تم اختيارها بعناية وفق رؤية فنية اعتمدت التنوع الحيوي والجغرافي والفني.

وقال انها المرة الاولى بالعالم التي تتوفر بها هذه المنظومة الشاملة الذكية لتوفير الأمن والسلامة العامة والوقاية من الحرائق وتشمل أبنية الفنادق والمستشفيات والمؤسسات الحكومية والأكاديمية والبنايات التجارية والسكنية، والمصارف والبنوك وغيرها.

وأوضح غوردن ، ان مركز تلقي الانذارات (ARC) للتحقق الذكي من أنذارات الحريق والذي يتلقى وبشكل آلي كافة البلاغات والتنبيهات الصادرة من البنايات التي تم ربطها بجها " حصنتك" بما فيها طلبات الصيانة والانذارات  منخفضة الخطورة  ، ليقوم النظام ووفق اجهزة ذكاء اصطناعي بفرز البلاغات وتصنيفها وتحديد اذا ما يتطلب تدخل الدفاع المدني من عدمه وكل ذلك في ثواني معدودة .

وقال أن انظمة السلامة العامة بالمباني تربط بواسطة جهاز ذكي بما فيها إدارة المبنى وكاميرات الاستقبال والمصاعد ومضخات الاطفاء والحريق وتوصيلات الكهرباء وغرف الغاز وغيرها ليتم ارسال اية عطل في هذه المنظومة ومن بينها تحديد مستوى المياة في مرشات الوقاية من الحرائق  وصلاحيتها ، ووجود أية تسريبات للغاز ، او اعطال كهربائية ، وهنا تكمن قدرة المنظومة الذكية على قراءة البيان أو الانذار الوارد ليم بعدها تصنيفة وارسال التقرير للجهة المعنية .

وقال أن المنظومة قادرة على تحديد مستويات المياه في فوهات الحريق، والاعطال الكهربائية وطلبات الصيانة في المباني ومواعيد تفقد الصيانة والتقارير الفنية، وتفقد أنظمة السامة العامة و توصيلات الكهرباء وأنظمة تدفق الغاز والمصاعد ونظام شفط المطابخ، ومرتبطة بكاميرات الاستقبال(CCTV ) و تلقي بالطبع بلاغات الحريق وتسرب الدخان فور وقوعها ، وتحديد الموقع والمصدر والغرفة والطابق مصدر الانبعاث .

وتتم وفق ( Verification Intelligence Platform ) ( V.I.P )  منظومة العمل في مركز تلقي الانذار  تصنيف البلاغات وتحديدها بشكل آلي ذكي ودقيق ، ويمكن ارسالها بتقارير دورية إلى المالكين وشركات تطوير العقارات وشركات الصيانة ، وبالطبع للأجهزة الحكومية المعنية للمتابعة.

كما يمكن الاسهام في تحديد الاعطال ، وتقديم تقارير استشارية للمعنيين ، وتحديد مصدر الخلل في البنايات والوحدات السكنية المرتبطة بالنظام ، وعدد الوحدات التي يتوجب صيانتها وتحديد مواعيد ذلك ورسم تاريخ فني لها ، والقدرة على تحديد مستوى الرعاية المطلوبة بحسب عدد ونوعية البلاغات التي تم استلامها من هذه البنايات .

وأكد أن المنظومة ذكية وتستخدم أخر ما توصل اليه العلم في مجالات الاستقبالالذاتية المستندة للذكاء الاصطناعي بقدرتها على التفكير والتصنيف واتخاذ القرارات ، التي كلها بالطبع وفق متابعة واشراف اجهزة الدفاع المدني والخبراء في مجالات الحماية العامة والوقاية من الحرائق . 

وأكد أهمية إنجاح هذا المشروع الوطني والشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات الوطنية العاملة الحكومية والخاصة تعزيزاً للعمل الوطني المشترك الذي يهدف لدعم الاستراتيجيات الوطنية وتحقيق المستهدفات وفق رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.