كما أكدت أن سرعة الإنجاز جرت بصورة قياسية مقارنة بحجم الإنجاز الذي انبثق عن هذا المشروع العملاق الريادي، الأول من نوعه في العالم، مشيرةً إلى أن المراحل والتجارب واعتماد الأجهزة المطلوبة، وتأهيل الشركاء وأماكن الربط، جرت بصورة مكثفة، في خطوات متلاحقة، هدفت جميعها إلى تقديم خدمة شاملة، مستدامة قادرة على تجاوز التحديات القائمة في المباني والمنازل، إلى جانب تجاوز المرحلة التشريعية والقانونية.
وقالت القيادة العامة للدفاع المدني إن المشروع ريادي ووطني، وهو يعزز مسيرة الإنجازات الوطنية بهمّة وبإبداعات كوادر وطنية، من خلال تعاون مثمر بين القطاعين الخاص والعام، لافتة إلى العمل على تطوير المنظومة، لضمان استمرارية تقديم الخدمة بجودة عالية، تضمن سعادة المجتمع، وتسهم في تعزيز حماية المنجزات الوطنية.
ومرّ المشروع بعدد من المراحل التقنية والفنية والتشريعية قبل تدشينه رسمياً، والبدء الفعلي لربط المباني والمنازل. واعتمدت المراحل على خطوات مدروسة تضمن تطبيق منظومة مستدامة وقادرة على تنفيذ المطلوب منها بتعزيز إجراءات السلامة العامة والحماية المدنية.
وتضمنت المراحل خطوات تقنية للدراسة والتمحيص، وإيجاد أفضل الحلول، عبر الاجتماعات التقنية المكثفة، وورش العمل للخبراء المتخصصين، ثم اختيار الشركاء التقنيين، ومن بعدها مرحلة التجريب، وإيجاد أفضل الحلول وفق معايير عالمية ومعتمدة، وتجربة الربط عبر غرف العمليات وتركيب تقني في عدد من المباني، وصولاً إلى مراحل التشريع والتطبيق العملي.
يشار إلى أن المبادرة تجسد حلاً فائق التطور يرمي إلى سلامة المباني وحماية الأفراد والممتلكات في جميع أنحاء دولة الإمارات، وهي تتيح لموظفي مركز تلقّي الإنذارات التحقّق مما إذا كان الإنذار صحيحاً أو خاطئاً خلال ثوانٍ، للعمل من أجل الحد من وقوع أي حادث متعلق بالحرائق أو سلامة الأفراد، وتعزيز عملية السلامة الفاعلة المتعلقة بالممتلكات والأصول إلى أقصى حد ممكن من توافر المعلومات الكاملة عن المباني في إرسال الموارد المناسبة إلى الموقع بشكل صحيح وبسرعة فائقة.
ودشّن الموقع الخاص بتقديم الخدمة على موقع وزارة الداخلية الإلكتروني (https://hassantuk.moi.gov.ae/) وخصّص رقمان، أحدهما لحصنتك للمباني (800333363) والثاني لحصنتك للمنازل السكنية (80022220)، فيما يبقى تقديم الملاحظات والآراء على مواقع وزارة الداخلية وحساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.